استمعوا هالة سرحان في حوار نار بعد الفضيحة!!!!!!!!!!

لم ترد هالة سرحان مذيعة قناة «روتانا» الفضائية، علي الاتصالات التليفونية للصحفيين في مصر، حول الضجة الأخيرة التي أعقبت بث حلقات «فتيات الليل» في برنامجها «هالة شو»، ولكنها تحدثت لوسائل الإعلام الإماراتية، حيث توجد في دبي الآن للحديث عن الأزمة.

وبعد تصريحاتها لموقع «العربية نت»، أدلت هالة سرحان بحديثين إضافيين إلي جريدة «الإمارات اليوم» ومكتب وكالة الأنباء الألمانية في دبي، ونقلت وسائل الإعلام الإماراتية عن مصادرها في مكتب «روتانا» بدبي، أن هالة اجتمعت مرتين مع الأمير الوليد بن طلال «صاحب روتانا»، وأنها بكت في الاجتماع الأول بعدما علمت أن هناك من اقترح بألا تظهر في أي برامج حوارية علي شاشة القناة، غير أنها بدت أكثر تماسكاً في الاجتماع الثاني، بعد أن طلب الوليد من المكتب القانوني للشركة تشكيل هيئة دفاع تضم نخبة من أكبر المحامين للدفاع عن هالة والقناة. ونفت هالة سرحان في أحاديثها لوسائل الإعلام الإماراتية، أن تكون هاربة من مصر.

وأضافت: من الطبيعي أن أتابع ما يجري في مصر من خلال أقاربي والمحامين الخاصين بي، وليس معني الاتصالات المتبادلة بيني وبين الأمير الوليد بن طلال، أن الرجل سيتدخل بشكل أو بآخر في الموضوع، لأننا نثق في موقف القناة وموقفي القانوني أيضاً.

وأضافت: تطورات قضية «بنات الليل» كلها حدثت أثناء وجودي في دبي، وأنا ملتزمة بالعمل في القناة، التي انتمي إليها، وأنا هنا لإبرام عقود جديدة ومؤتمرات ولقاءات خاصة بشركة «روتانا للإنتاج الفني»، التي تتخذ من دبي مقراً لها.

وفيما يتعلق بتفسيرها لسرعة تطور الأزمة الحالية ووصولها للنائب العام، وفتح باب التحقيق في ملابساتها، قالت هالة سرحان بعد فترة فكرت فيها ملياً: واضح أنه تم اختياري لأن أكون الضحية الأولي علي مذبح الإعلام والصحافة، وإذا نجحوا في مأربهم تأكد أن الدور سيأتي علي كثير من الإعلاميين والصحفيين الشرفاء.

ورغم الضغوط التي مورست علي هالة سرحان خلال الفترة الأخيرة، بعد اكتشاف حقيقة فبركة الحلقات الأخيرة، بشأن فتيات الليل، فإن المصادر أشارت إلي أن هالة سرحان تلقت وأجرت عدة اتصالات مع دعاة الفكر المتحرر بعدة صحف ومجلات وقنوات فضائية، بشأن مساندتها في المحنة، وكان من ضمن الشخصيات التي أبدت مؤازرتها لهالة سرحان في المحنة التي تمر بها الفنان عادل إمام والمفكرة صاحبة الشطحات الفكرية نوال السعداوي، إضافة إلي بعض الممثلين من جيل الوسط والجيل الجديد من الذين تربطهم علاقة صداقة بهالة سرحان.

وعلي الجانب الآخر، اختارت هالة سرحان الإدلاء بتصريحات أكثر سخونة وإثارة لصحيفة «الإمارات اليوم» الصادرة من دبي نشرت أمس، حول الأبعاد الخفية للأزمة التي تمر بها، وتحدثت بحرية في الأمر، وقالت: إن من وصفوها بالخيانة سيندمون.

وتحدثت سرحان بصراحة لصحافة الإمارات ودبي، التي وصفتها بأنها منبر للحرية خلافاً للصحافة في مصر، وقالت رداً علي سؤال بشأن تعمدها اللجوء لمواضيع الإثارة في حلقاتها المختلفة، خلافاً لحلقات الأزمة الحالية: ما أقوم به ليس إثارة، وإنما وضع للمشكلات علي الطاولة بدلاً من وضعها تحتها، حتي تتفاقم، أنا أقول لأولياء الأمور: خذوا حذركم حتي لا يكون هذا مصير أبنائكم وبناتكم، وأقوم بعرض القضية من جوانبها المختلفة، وحتي القضايا القومية والعربية، سبق أن تعرضت لها، لذلك ستجد ضيوفي متنوعي الاهتمامات، بدءاً من البابا شنودة ومشايخ الأزهر، مروراً باللواء الجمسي والفنان عادل إمام والمتخصصين في مجالات العلوم المختلفة وغيرهم.

وفيما يتعلق باستقبالها للضجة التي أثيرت حولها في مصر، بشأن القضية الحالية واتهامها بالإساءة لسمعة مصر، قالت: الذين وصفوني بالإساءة لسمعة مصر تناسوا إنجازاتي الإعلامية، وحصدي الكثير من الألقاب والأوسمة بوصفي إعلامية مصرية وأفضل مقدمة برامج عربية لسنوات عديدة، وما قمت به من أجل مصر، لا أقبل المزايدة عليه، فأنا من أنشأت أول قناة للأفلام السينمائية غير مشفرة للمصريين والعرب، وهي تروج بنسبة كبيرة للأفلام المصرية علي وجه الخصوص، وكذلك أول سلسلة من القنوات الفضائية المفتوحة، وأول برنامج جماهيري يحظي بشعبية عربية كاسحة.

ورداً علي سؤال باتهام بعض الأقلام لها بأنها كسولة صحفياً، وكان من الأولي بها التحري بشأن الأمر المتعلق بالفتيات، بدلاً من أن تترك الأمر للمعدين، قالت: وهل يمكن أن تصاب امرأة تقدم ثلاثة أو أربعة برامج ضخمة في أسبوع واحد بما سموه «كسلاً صحفياً»، إن من يفرد ٣ حلقات للبحث في قضية «فبركة هالة سرحان لموضوع إعلامي»، هو المصاب بالكسل الصحفي، في وقت تداهمنا فيه الكثير من القضايا المهمة، حفر إسرائيل بجوار حائط البراق، أحداث العراق، الأمراض العضوية والنفسية التي تداهمنا ليل نهار، كلها قضايا ملحة تؤكد أن أولئك الذين يتجنبونها، هم المصابون بالكسل الصحفي وليس أنا.

كما تحدثت هالة سرحان عن فريق المعدين الخاص ببرنامجها، وقالت: إنهم المسؤولون عن جلب الضيوف والتحضير للحلقات، وليست هي من خلال مصادرهم كصحفيين، وأن الفتيات تقاضين أجرهن كضيوف تماماً، كما يتقاضي الفنانون ورجال الأمن والأطباء وغيرهم «مكافآت»، نظير وجودهم في البرنامج، نافية أن يكون منح كل واحدة منهن مبلغ ٢٠٠ جنيه مقابل لإدعائهن ممارسة البغاء - حسب الاتهام لفبركة قضية وهمية حسب الادعاء الموجه لها - مؤكدة أن ما يجري لها الآن نوع من تصفية الحسابات والتآمر علي نهجها الإعلامي في المكاشفة وتعرية الحقيقة.

ووجهت سرحان نداء إلي «الأشراف من الإعلاميين والصحفيين بدعمها وإنارة الرأي العام، ونداء آخر لمن يعملون علي النيل منها لمآرب لم تسمها بأن يطلبوا مني أن التزم بيتي في سلام، دون ممارسة أي عمل إعلامي، وسوف ألبي لهم رغبتهم».

وأضافت سرحان أنها أمضت ساعات طويلة مع الفتيات تعرفت خلالها علي الكثير من قصصهن، فإحداهن بدأت مأساتها مع زوج أمها، وأخري مع أخيها، وثالثة مع أبيها، البعض منهن اضطر للهروب من محيط الأسرة لتتلقفه أيادي السوء، وتدفعه إلي شارع الهرم، وأخريات دفعهن الفقر والعوز والجوع والطموح حتي لمعرفة مذاق وجبة «كنتاكي» إلي مستنقع الرذيلة، مؤكدة أنهن جميعاً كن تلقائيات ومنسجمات مع حقيقتهن طوال فترة الحوار، أما فيما يتعلق بدعوة سرحان لهن، لتناول «البيتزا»، قالت مقدمة «هالة شو»: إنه كان بدافع الشفقة، وأنهن جئن في وقت تناول معظم العاملين لغدائهم.

وفي حوار خاص مع وكالة الأنباء الألمانية «د.ب.أ»، بأحد فنادق دبي، نفت هالة سرحان هروبها من مصر بعد طلبها من قبل النائب العام المصري للتحقيق، وقالت إنها في مهمة عمل بالإمارات، بدأت يوم الأحد الماضي، وسوف تعود إلي مصر الأسبوع المقبل، فور انتهائها من عدة اجتماعات تتعلق بمشروعات تليفزيونية.

ورداً علي سؤال للوكالة، حول ما إذا كانت سوف تتوقف عن مناقشة موضوعات جريئة في حلقاتها بعد هذه الهجمة، قالت: لو اعتبروا أني أقدم مواد تؤذي المشاعر، وأرادوا أن أخرس فسوف أخرس لأريحهم. وأكدت سرحان أنها لم تتلق حتي الآن أي استدعاء رسمي للمثول أمام النائب العام، أو جهات التحقيق في مصر. مضيفة: «إذا ما وصلني أي استدعاء رسمي سوف أمثل أمام جهات التحقيق، لأنني لست خائفة من شيء، ولم ارتكب أي جريمة أو شيئاً مخالفاً.

ورفضت سرحان اتهامها بالإساءة إلي مصر، قائلة: لن أسمح لأحد أن يزايد علي وطنيتي وحبي لمصر، فأنا رفعت اسم مصر عالياً في مجال الإعلام، وحين أطرح قضية للمناقشة، فأنا اتعامل معها بحيادية وواقعية تامة.

وأضافت: أقول لمن يتهمني بأنني لا أجرؤ علي تقديم حلقات مماثلة عن فتيات دول أخري غير مصر، أنني قدمت قبل ١٢ عاماً سلسلة حلقات بعنوان «خرجت ولم تعد» علي شاشة «ART»، قدمت فيها نماذج لفتيات عربيات خرجن من بلادهن، بحجة الدراسة وتحولن إلي فتيات ليل. مؤكدة أنها «نزلت ومعها الكاميرات إلي الشوارع، والتقت بهؤلاء الفتيات وقدمتهن علي الشاشة، رغم أنهن ينتمين إلي خمس دول عربية.

وأكدت أنها تملك دليل براءتها، فلديها شرائط للحلقات توضح الأسلوب اللاأخلاقي الذي تحدثت به هؤلاء الفتيات أثناء التسجيل، واحتوي حديثهن علي ألفاظ غير لائقة، ولكن احتراماً للمشاهدين حذفنا هذه المقاطع.

ورفضت سرحان ما قيل عن أنها تهربت من الرد علي الاتهام الموجه لها، ولم تجب علي الاتصالات الهاتفية لقناة المحور، قائلة: تأتيني في اليوم عشرات المكالمة، ولا يمكن الرد عليها جميعاً، كما أنني في اجتماعات مستمرة منذ وصولي إلي الإمارات.

وتابعت: لن أرد علي برنامج قناة «المحور» لأنني لست صغيرة، ولن أزج بنفسي في مثل هذه المهاترات. وأضافت: أبسط قواعد العمل الإعلامي أن تستضيف طرفي القضية قبيل طرحها علي الشاشة، وما حدث أنهم ذبحوني دون أن يكون لديهم أدلة موثقة.

وكشفت أن قناة «روتانا» أرسلت رداً مكتوباً لقناة «المحور» ورفضوا قراءته، فأرسلنا لهم محامياً للرد علي هذه الاتهامات لكنهم رفضوا استضافته.