قرر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) فتح تحقيق في أحداث التدافع التي جرت باحدى مباريات بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بين مانشستر يونايتد متصدر الدوري الانجليزي وفريق ليل الفرنسي.
وبدا من الصور التي بُثت للمباراة أن عددا من المشجعين جرى دفعهم بشدة تجاه سياج معدني يبلغ ارتفاعه 10 أقدام.
واضطر رجال الأمن والانقاذ الى انتشال شخصين على الأقل من بين المتدافعين كي لايموتوا اختناقا من الزحام بالقرب من السياج.
وقام رجال شرطة مكافحة الشغب بالقاء القنابل المسيلة للدموع، وطاردوا بالهراوات المشجعين الذين تمكنوا من الافلات الى أرض الملعب.
وناشد مدير العلاقات العامة في نادي مانشستر يونايتد المتفرجين الذين تواجدوا في منطقة الأحداث باستاد لينز في مدينة فيلكس بولاريه بشمال فرنسا التقدم للادلاء بشهاداتهم.
ازدواج الرؤية
وقال ادوين فان دير سار حارس مرمى مانشستر يونايتد انه عانى من ازدواج الرؤية لبعض الوقت نتيجة تعرضه للغاز المسيل للدموع.
وتشير بعض التقارير التلفزيونية الى أن الشرطة فتحت بوابة الجانب الخلفي من الاستاد للسماح لعدد من مشجعي النادي البريطاني الانضمام الى نظرائهم.
ينبغي اتاحة وقت كاف للتحقق من مدى ملائمة الاستاد مع حجم المباراة المقامة وعدد المشجعين تلافيا لحدوث أي كارثة
ريتشارد كابورن وزير الرياضة البريطاني
وكان مسؤولون في مانشستر يونايتد قد أعربوا عن قلقهم تجاه تدني مستوى السلامة في الاستاد الفرنسي.
وقال المسؤولون انهم دهشوا عندما سمح فريق ليل بأن يتم نقل المباراة الى استاد لينز الذي يستوعب 42 ألف متفرج فقط بدلا من اقامة المباراة في مكان آخر مناسب مثل استاد فرنسا الحديث بالقرب العاصمة باريس.
وقال روب فولكنر المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي لكرة القدم ان التحقيق سيركز على ما جرى من أحداث، الى جانب دراسة موضوع اختيار استاد لينز لتقام المبارة فيه.
وناشد ريتشارد كابورن وزير الرياضة البريطاني الاتحاد الأوروبي لكرة القدم التأكد من ارتفاع مستويات السلامة في مواقع اقامة مباريات دوري الأبطال الأوروبي.
وقال كابورن: "ينبغي اتاحة وقت كاف للتحقق من مدى ملائمة الاستاد مع حجم المباراة المقامة وعدد المشجعين تلافيا لحدوث أي كارثة"