اعتلي الزمالك قمة المجموعة الأولي لدور الثمانية العربي.. هزم القادسية الكويتي 4/2 في لقائهما باستاد القاهرة في الجولة الرابعة لدور الثمانية لدوري أبطال العرب.. انتهي الشوط الأول بالتعادل الايجابي 1/..1 تقدم أبو كونيه للقادسية في الدقيقة 16 وتعادل جونيور لأصحاب الأرض في الدقيقة ..37 وشهد الشوط الثاني أربعة أهداف بدأت بتسجيل عبدالحليم علي هدف فريقه الثاني في الدقيقة الرابعة وتعادل أبو كونيه للضيوف في الدقيقة 34 ورد الزمالك بهدفين متتاليين لمصطفي جعفر وأسامة حسن في الدقيقتين 44 والثانية بدل الضائع.
تجمل أبناء القلعة البيضاء في شوط المباراة الثاني وظهروا بمستواهم الحقيقي وتمسكوا بأمل اعتلاء وتصدر قمة المجموعة والحفاظ علي فرصة التأهل للمربع الذهبي قبل مواجهتي أهلي بوعريج وأهلي جدة بالجزائر والسعودية.
جاءت المباراة جيدة المستوي في مجملها كان شوطها الثاني أفضل من سابقه.. تغلب فيه الزمالك علي أخطائه وسلبياته في الشوط الأول حتي تمكن من تحقيق الفوز الغالي أمام ما يقرب من 30 ألف متفرج جاءوا للاحتفال بالفريق في ثوبه الجديد.. أدار اللقاء الحكم المغربي محمد القزاز ونال انتقادات واسعة من الجماهير والجهاز الفني.
الشوط الأول
لم يقدم الزمالك ما انتظرته جماهيره خلال الشوط الأول وتجلت عيوبه في معظم الفترات أمام الجميع.. تباعدت خطوطه وغابت الروابط بينها في ظل هبوط مستوي الثنائي تامر عبدالحميد وعلاء عبدالغني محوري الإرتكاز كما ابتعد الغاني جونيور عن مستواه منذ البداية وحتي تسجيله هدف التعادل.. أما القادسية فظهر بشكل أفضل مما كان عليه في الكويت فكان الأكثر تنظيماً طوال 20 دقيقة تقدم خلالها بهدف أبوكونيه.
لعب الفرنسي هنري ميشيل المدير الفني للزمالك بتشكيل ضم عبدالواحد السيد لحراسة المرمي وأمامه الثلاثي عمرو الصفتي ويامن بن ذكري ووسام العابدي بجانب أحمد غانم يميناً وطارق السيد يساراً وتقدم تامر عبدالحميد وعلاء عبدالغني في الوسط ومن أمامهما جونيور خلف رأسي الحربة عبدالحليم علي وعمرو زكي.
أما محمد إبراهيم المدير الفني للقادسية فلعب بطريقة 3/5/2 تحولت في بعض الفترات إلي 4/4/2 فتولي نواف الخالدي حراسة المرمي وأمامه علي الثمن وحسين فاضل ونواف المطيري وفايز بندر وتقدم أمامهم ابراهيم كيتا ومحمد فهاد وصالح الشيخ ثم فوزي بشير وقاد الهجوم بدر المطوع وأبوكونيه.
فاجأ القادسية الجميع في الربع ساعة الأولي بتنظيم دفاعي محكم وتحول سريع من الدفاع للهجوم وكانت أبرز معالجة حصول عمرو الصفتي علي الإنذار بسبب خشونته المتعمدة مع فوزي بشير صانع الألعاب الكويتي ثم ضربة حرة مباشرة لبدر المطوع في الدقيقة العاشرة أنقذها عبدالواحد السيد ببراعة وجاءت الدقيقة 16 لتشهد هدف التقدم للقادسية من هجمة مرتدة سريعة حررها كيتا بعد خطأ طارق السيد إلي أبوكونيه غير المراقب انفرد وسدد داخل شباك عبدالواحد السيد.
كثف الزمالك هجومه سعياً وراء التعادل حيث سنحت لطارق السيد 3 فرص سدد الأولي بجوار القائم والثانية عرضية دون متابع والثالثة فوق العارضة وحال غياب التفاهم والانسجام دون استفادة الزمالك من هجماته المتتالية أمام مرمي القادسية فتكسرت محاولات عمرو زكي وعبدالحليم علي وجونيور أمام الدفاع الكويتي المتحمس وأنذر الحكم المغربي محمد القزاز اللاعب بدر المطوع للخشونة.
انفرجت الأزمة في الدقيقة 37 عندما سجل جونيور التعادل من دربكة أمام مرمي نواف الخالدي تهيأت الكرة لجونيور فاستحوذ عليها بثقة وسددها بيسراه علي يسار حارس القادسية وتوالت الهجمات في الدقائق المتبقية دون تغيير في النتيجة.
الشوط الثاني
تغير الحال تماماً في الشوط الثاني.. كشر الزمالك عن أنيابه وسعي جاهداً إلي الفوز من البداية مستغلاً قدرات لاعبيه الهائلة وقيادته الفنية الواعية.. بدأ الشوط بهجوم مكثف عن طريق جونيور وعلاء عبدالغني وأحمد غانم وطارق السيد وهي نفس العناصر التي ظهرت بعيدة عن المستوي في الشوط الأول وأسفر الضغط الزملكاوي عن هدف مبكر في الدقيقة الرابعة سجله عبدالحليم علي من هجمة منظمة بدأت بتمريرة عمرو الصفتي إلي عمرو زكي لعبها عرضية حولها حليم بسهولة داخل الشباك.
دفع محمد إبراهيم المدير الفني للقادسية بعلي الشمالي بدلاً من صالح الشيخ وارتفعت درجة الاثارة داخل الملعب وسط الهجمات المتبادلة للطرفين فسدد عمرو زكي وجونيور ثلاث مرات تجاه مرمي بدر الجمعة الذي نزل بدلاً من نواف الخالدي ولكنها ارتدت من الدفاع الكويتي المتكتل.
دفع ميشيل بأسامة حسن وتامر عبدالوهاب بدلاً من تامر عبدالحميد ووسام العابدي ولكن نجح أبو كونيه في تسجيل هدف التعادل للقادسية في الدقيقة 34 من دربكة غريبة أمام مرمي عبدالواحد السيد.
ألقي ميشيل بورقته الأخيرة فنزل مصطفي جعفر بدلاً من جونيور وسرعان ما أهدر جعفر فرصة مؤكدة عقب نزوله مباشرة عوضها بهدف التقدم في الدقيقة 44 قبل أن يختتم أسامة حسن الرباعية بهدف رائع في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدل الضائع بتسديدة رائعة اصطدمت بالقائم وسكنت الشباك وسط صيحات الجماهير.