اللاعبين لطريقة 4/4/2 ونجاح الوجوه الجديدة أبرز الإيجابيات
عمرو زكي ينطلق فرحاً بعد تسجيل الهدف الأول - تصوير: مجدي شوقي
قرر الجهاز الفني للمنتخب الوطني الكروي بدء معسكر الفريق يوم »19« مارس
المقبل استعداداً للقاء موريتانيا يوم الأحد »25« من نفس الشهر في الجولة
الثالثة لتصفيات الأمم الأفريقية. وكان حسن شحاتة المدير الفني ومعاونوه
قد اطمأنوا علي المجموعة التي خاضت مباراة السويد والتي انتهت بفوز مصر
بهدفين نظيفين في الاحتفالية بمرور خمسين عاماً علي انشاء الاتحاد
الأفريقي »الكاف« وبدا أن الجهاز يحاول »تحفيظ« اللاعبين طريقة »4/4/2«
المعمول بها عالمياً خاصة في الفرق والمنتخبات الأكثر تقدماً ومرونة
وهي
نفس الطريقة التي حاول الجهاز تطبيقها قبل نهائيات الأمم الأفريقية
الأخيرة خلال المباريات الودية، وجاءت النتائج متواضعة خاصة في البروفة
الأخيرة أمام جنوب أفريقيا ليعدل الجهاز عن الطريقة خلال فعاليات البطولة
بعد الانتقادات اللاذعة بسبب الأخطاء الدفاعية الفادحة والمتكررة ويعود
شحاتة ثانية لطريقة »3/5/2« مما جعل الفريق يستعيد توازنه دفاعياً لوجود
»ليبرو« صريح.
ويسعي شحاتة من خلال العودة لطريقة »4/4/2« الي الاستفادة من المباريات
الودية ومشوار الفريق السهل في مجموعة التصفيات الأفريقية لتحفيظ اللاعبين
الطريقة تمهيداً لتطبيقها علي المدي القصير أو الطويل وخلق المرونة
المطلوبة خلال المباراة الواحدة حسب ظروفها والمطلوب منها لاستيعاب
الطريقتين معاً.
ولذلك جاءت سعادة شوقي غريب المدرب العام الذي حضر المؤتمر الصحفي عقب
المباراة قائلاً طبقنا بنجاح طريقة »4/4/2« لمسايرة الكرة الحديثة خلال
اللقاء حتي ولو كانت هناك أخطاء.
والواضح أن الدفاع ممثلاً في الرباعي أحمد فتحي وسيد معوض وهاني سعيد
ووائل جمعة لعب مستريحاً معظم الفترات ولم يتعرض لاختبارات جادة لعدم وجود
هداف قادر علي ترجمة الهجمات مثل ابراهيمو فيتش وزلالتون وغياب العقل
المفكر وصانع الألعاب الرابط بين خطي الوسط والهجوم فسهل ذلك من مهمة
المدافعين الذين لعبوا بتحفظ شديد في التقدم خلف المهاجمين خوفاً من
المرتدات مع ارتداد محمد شوقي وحسني عبدربه صاحبي النزعة الدفاعية أيضاً
لمعاونة الرباعي.
وحقق الجهاز مكاسب بجانب الدفعة المعنوية واستعادة الثقة مع المنتخبات
الأوروبية بعد الهزيمة أمام أسبانيا والبرتغال ونجاح العناصر الجديدة في
اثبات جدارتها بالانضمام سواء أكانت أساسية أو احتياطية مثل سيد معوض
وهاني سعيد وفرج شلبي وعمر جمال وحسن مصطفي الذي غاب لفترة عن صفوف
المنتخب ولعب لعدة دقائق قبل نهاية المباراة ونجح في دوره لتنشيط الوسط
والحفاظ علي الوسط والانضمام لمحوري الارتكاز شوقي وعبدربه.
وقال شوقي غريب أدينا مباراة جيدة أمام فريق يلعب بكامل صفوفه باستثناء
لاعب أو اثنين، والمنتخبات القوية لا تتوقف علي لاعب أو اثنين مشيداً
بالتجمعات القصيرة التي عادت بالفائدة علي المنتخب وافراز لاعبين جدد مثل
فرج شلبي وعمر جمال وسيد معوض وهاني سعيد.
وقال لعبنا بطرق مختلفة تدعم المرونة التي تعلمها اللاعبون سواء باللعب
برأس حربة واحد أو اثنين خلفه أو العكس او بثلاثة مهاجمين.
وشدد غريب علي الجمل التكتيكية التي نفذت خلال المباراة مثل الهدف الأول
الذي أحرزه عمرو زكي مؤكداً علي أن الاستمرار في هذه السياسة والأداء
سيخلق فريقاً قوياً سواء من افرازات الدوري أو المحترفين قادراً علي
الاحتفاظ بكأس أفريقيا العام المقبل بغانا والتأهل لكأس العالم 2010.
وأشار غريب الي ان الهزيمة لاتقلل من قوة الفريق المنافس صاحب المركز
الـ»14« عالمياً والمتصدر لمجموعته في التصفيات الأوروبية لنهائيات الأمم.
وقال ان لكل مباراة ظروفها ولاعبيها وهنا يعني أن عبدالظاهر السقا قد يتم
الدفع به في المباراة المقبلة ولا يعني تجاهله.
في المقابل أكد لارس لاجرباك المدير الفني للسويد ان المنتخب المصري أدي
بقوة وان كان تغاضي الحكم الليبي عن ضربة جزاء صحيحة للسويد في الشوط
الأول غيرت من مجري المباراة التي كان من الممكن ان تبتسم لفريقه مشيداً
بالأداء البدني للاعبي مصر.
وقال خسرنا للمرة الثانية وكنا نعتبر هذا اللقاء ثأرياً ولكن لو اقيمت
المباراة في العاصمة السويدية استكهولم فستكون ثأرية.
وأشار الي أن فوز مصر ليس مفاجأة فهي مصنفة عالمياً ضمن أفضل »20« منتخباً
في العالم.